مجزوءة الوضع البشري:
يقصد بالوضع البشري مجموع الشروط
والأبعاد المحددة للذات الإنسانية في مختلف مستويات وجودها. من هنا نكون أمام تقاطعات
وعلاقات : علاقة بالذات، على اعتبار أن الإنسان يتحدد أولا وقبل كل شيء كوجود ذاتي
، كفرد أو لنقل كشخص. علاقة بالآخر و بالأغيار ، على اعتبار أن الإنسان وجود اجتماعي.
و أخيرا علاقة مع الزمن و مع التاريخ ، على اعتبار أن الإنسان يتحدد كذلك كوجود تاريخي.
الشخص : يدل في اللغة على الظهور و التعين.
و يطلق حسب '' لالاند '' على الشخص الطبيعي من حيث هو جسم و مظهر , و على الشخص المعنوي
من حيث هو ذات واعية , وعلى الشخص القانوني من حيث أنه له حقوق وواجبات .
الغير
: إن مفهوم الغير اتخذ في
التمثل الشائع معنى تنحصر دلالته في الآخر المتميز عن الأنا الفردية أو الجماعية
(نحن). ولعل أسباب هذا التميز إما مادية جسمية ، وإما أثنية (عرقية) أو حضارية ،
أو فروقا اجتماعية أو طبقية ، ومن هذا المنطلق ، ندرك أن مفهوم الغير في الاصطلاح
الشائع يتحدد بالسلب ، لأنه يشير إلى ذلك الغير الذي يختلف عن الأنا ويتميز عنها ،
ومن ثمة يمكن أن تتخذ منه الذات مواقف ، بعضها إيجابي كالتآخي ، والصداقة وما إلى ذلك ، وأخرى سلبية
كاللامبالاة ، والعداء
الأنا : حقيقة الإنسان الثابتة و الحاملة
لكل الحالات النفسية و الفكرية كما يدل اللفظ على الجانب الواعي في شخصية الإنسان
الإدراك : لفظ يدل على معنيين : 1- إدراك
حسي : وهو معرفة مباشرة للأشياء بواسطة الحواس.2-إدراك عقلي الوظيفة التي تسمح للفكر
بتصور الأشياء و تمثلها
.
البينذاتية : علاقة تفاعل بين ذاتين باعتبارهما
وعيين داخل مجال إدراكي مشترك ومتساو .يجعل كل ذات غيرا بالنسبة للأخرى
.
تاريخ : مجموعة من الوقائع و الأحداث
التي وقعت في الماضي ، والتي تشكل الأساس الذي يقوم عليه الحاضر و يسمح باستشراف المستقبل
.
التقدم : كل تطور كمي أو كيفي سواء كان
إيجابيا أو سلبيا .ويدل اللفظ أيضا على كل تحسن أو نمو من حالة إلى حالة أخرى أفضل
.
الحدس : يعني معرفة الذات بالموضوع بشكل
مباشر من دون وساطة المنهج
.
الحرية : استقلالية الذات فكرا و تصرفا
. و عدم خضوعها لأية إكراهات خارجية.
الغيرية : ميل نحو الغير و تضحية بالمصلحة
الشخصية في سبيل الآخر . ويقابل هذا الفعل الأنانية
.
القيمة : صفة أو خاصية نقوم بها الشيء
أو الفعل أو الحكم ، وذلك بهدف إبراز خطئه من صوابه ، جماله من قبحه أو خيره من شره
.
المنطق : مبحث نظري يهتم بالقواعد العقلية
الواجب احترامها لإنتاج القول الصادق. كما يدل على الترابطات المحكمة و الضرورية بين
العقل و النتائج
.
المعرفة : العملية التي بواسطتها يدرك العقل
موضوعا ما . وهي بذلك انتقال من الذات المدركة إلى موضوع بهدف فهمه و تفسيره
.
الوعي : يدل على مجموعة العمليات الشعورية
التي تمكن الذات من إدراك مباشر لذاتها ولما تقوم به ولما يحيط بها. ويرتبط الوعي بنشاط
الفرد وبتطور اللغة لديه . إن الوعي يستوعب التاريخ والمعرفة والتجربة.
الهوية : يدل اللفظ على الخاصية التي بموجبها
تطابق الذات ذاتها فتكون هي هي من جهة ،وتميز الذات عن غيرها من جهة أخرى. فالهوية
إذن مبدأ وحدة و اختلاف.
إرسال تعليق